الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة والربيع وعطية والضحاك مثله.وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {والتفت الساق بالساق} قال: بلاء ببلاء.وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {والتفت الساق بالساق} قال: اجتمع فيه الحياة والموت.وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه {والتفت الساق بالساق} قال: تلف ساقاه عند الموت للنزع.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر {والتفت الساق بالساق} قال: التفت ساقاه عند الموت.وأخرج ابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه {والتفت الساق بالساق} قال: أما رأيت إذا حضر ضرب برجله رجله الأخرى.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه {والتفت الساق بالساق} قال: الناس مجهزون بدنه والملائكة مجهزون روحه.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه أنه سئل عن قوله: {والتفت الساق بالساق} قال: هما ساقاه إذا التفتا في الأكفان.وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {إلى ربك يومئذ المساق} قال: في الآخرة.أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فلا صدق} قال: بكتاب الله {ولا صلى ولكن كذب} بكتاب الله {وتولى} عن طاعة الله {ثم ذهب إلى أهل يتمطى} قال: يتبختر، وهو أبو جهل بن هشام كانت مشيته. ذكر لنا أن نبي الله أخذ بمجامع ثوبه فقال: {أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى} وعيداً على وعيد، فقال: ما تستطيع أنت ولا ربك لي شيئاً وإني لأعز من مشى بين جبليها، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إن لكل أمة فرعوناً وإن فرعون هذه الأمة أبو جهل».وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ثم ذهب إلى أهله يتمطى} قال: يتبختر، وهو أبو جهل.وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {يتمطى} قال: يختال.وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس عن قول الله: {أولى لك فأولى} أشيء قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جهل من قبل نفسه، أم أمره الله به؟ قال: بلى. قاله من قبل نفسه، ثم أنزله الله.وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أن يترك سدى} قال: هملاً.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {أن يترك سدى} قال: باطلاً لا يؤمر ولا ينهى.وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله: {أن يترك سدى} قال: أن يهمل، وفي قوله: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قرأها: «سبحانه وبلى».وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن صالح أبي الخليل قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان ربي وبلى».وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال: «سبحانك اللهم وبلى».وأخرج البخاري في تاريخه عن أبي أمامة قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حجته فكان يكثر من قراءة {لا أقسم بيوم القيامة} فإذا قال: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} سمعته يقول: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين».وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والبيهقي في سننه عن موسى بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته فكان إذا قرأ {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال: سبحانك فبلى، فسألوه عن ذلك فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ منكم {والتين والزيتون} فانتهى إلى آخرها {أليس الله بأحكم الحاكمين} فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ {لا أقسم بيوم القيامة} فانتهى إلى {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} فليقل: بلى، ومن قرأ {والمرسلات} فبلغ {فبأي حديث بعده يؤمنون} فليقل: آمنا بالله».وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأت {لا أقسم بيوم القيامة} فبلغت {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} فقل: بلى».وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس قال: إذا قرأت {سبح اسم ربك الأعلى} فقل: سبحان ربي الأعلى، وإذا قرأت {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} فقل: سبحانك وبلى.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال مشج ماء الرجل بماء المرأة فصار خلقاً.وأخرج عبد بن حميد عن الربيع قال: إذا اجتمع ماء الرجل وماء المرأة فهو أمشاج.وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة قال: الأمشاج إذا اختلط الماء والدم، ثم كان علقة ثم كان مضغة.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في الآية، قال: خلق من نطفة مشجت بدم، وذلك الدم الحيض إذا حملت ارتفع الحيض.وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {من نطفة أمشاج} قال: مختلفة الألوان.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {من نطفة أمشاج} قال: ألوان نطفة الرجل بيضاء وحمراء ونطفة المرأة خضراء وحمراء.وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الأمشاج الذي يخرج على أثر البول، كقطع الأوتار ومنه يكون الولد.وأخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم قال: الأمشاج العروق التي في النطفة.وأخرج الفريابي عن ابن عباس في قوله: {من نطفة أمشاج} قال: ألوان الخلق.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {إنا خلقنا الإِنسان من نطفة أمشاج نبتليه} قال: طوراً نطفة وطوراً علقة وطوراً مضغة وطوراً عظماً {ثم كسونا العظام لحماً} وذلك أشد ما يكون إذا كسي اللحم {ثم أنشأناه خلقاً آخر} قال: أنبت له الشعر {فتبارك الله أحسن الخالقين} فأنباه الله مم خلقه، وأنباه إنما بين ذلك ليبتليه بذلك، ليعلم كيف شكره ومعرفته لحقه، فبين الله له ما أحل له وما حرم عليه ثم قال: {إنا هديناه السبيل إما شاكراً} لنعم الله {وإما كفوراً} بها.وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: الأمشاج منه العظام والعصب والعروق من الرجل واللحم والدم والشعر من المرأة.وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عكرمة في قوله: {أمشاج} قال: الظفر والعظم والعصب من الرجل، واللحم والشعر من المرأة.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة {إنا هديناه السبيل} قال: السبيل الهدى.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد {إنا هديناه السبيل} قال: الشقاوة والسعادة.وأخرج ابن المنذر عن عطية العوفي {إنا هديناه السبيل} قال: الخير والشر.وأخرج أحمد وابن المنذر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مولد يولد على الفطرة حتى يعبر عنه لسانه، فإذا عبر عنه لسانه إما شاكراً وإما كفوراً والله تعالى أعلم».أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد {إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً} قال: تمزج به {عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً} قال: يقودونها حيث يشاؤوا.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً} قال: قوم يمزج لهم بالكافور ويختم لهم بالمسك {عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً} قال: يستفيد ماؤهم يفجرونها حيث شاؤوا.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة {كان مزاجها} قال طعمها: {يفجرونها تفجيراً} قال: الأنهار يجرونها حيث شاؤوا.وأخرج عبد بن حميد عن ابن إسحاق قال في قراءة عبد الله: {كأساً صفراً كان مزاجها}.وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن شوذب في قوله: {يفجرونها تفجيراً} قال: معهم قضبان ذهب يفجرون بها تتبع قضبانهم.وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة {يوفون بالنذر} قال: كانوا يوفون بطاعة الله من الصلاة والزكاة والحج والعمرة وما افترض عليهم، فسماهم الله الأبرار لذلك، فقال: {يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً} قال: إستطاروا لله شر ذلك اليوم حتى ملأ السموات والأرض.وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {يوفون بالنذر} قال: إذا نذروا في حق الله.وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة {يوفون بالنذر} قال: كل نذر في شكر.وأخرج عبد الرزاق في المصنف والطبراني عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي فقال: إني نذرت أن أنحر نفسي، فشغل النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب الرجل، فوجد يريد أن ينحر نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي جعل في أمتي من يوفي بالنذر، ويخاف {يوماً كان شره مستطيراً} أهد مائة ناقة».وأخرج ابن عساكر عن مجاهد قال: لما صَدَرَ النبي صلى الله عليه وسلم بالأسارى عن بدر أنفق سبعة من المهاجرين على أسارى مشركي بدر منهم أبو بكر وعمر وعلي والزبير وعبد الرحمن وسعد وأبو عبيدة بن الجراح، فقالت الأنصار: قتلناهم في الله وفي رسوله وتوفونهم بالنفقة، فأنزل الله فيهم تسع عشرة آية {إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً} إلى قوله: {عيناً فيها تسمى سلسبيلاً}.وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كان شره مستطيراً} قال: فاشياً.
|